هذا ما خلّفت فيضانات الأمس..
أصبح نزول الغيث النافع خلال السنوات الأخيرة كابوسا يثير جزع سكان عدة مناطق في تونس الكبرى جراء ما تلحقه الأمطار من أضرار في كل مرة داخل المنازل وخارجها وفي كل شبر من الشوارع إثر فيضان مياه الصرف الصحي وتسرب مياه الأمطار.
في كل مرة، تُعرّي الأمطار واقع 'البنية التحتية' المرير، ويعيش التونسيون 'السيناريو اللئيم' ذاته، والذي تنطلق حلقته الأولى من الشارع أين تشهد حركة المرور شللا تاما وتنعدم وسائل النقل البري والحديدي بسبب تراكم المياه.
الأزمة لا تقف عند هذا الحد، بل طالت محلات السكنى وحولت المنازل إلى خراب وعزلت السكان وأغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى مناطقهم على غرار ما عاشه متساكنو عديد معتمديات ولاية أريانة أمس الاثنين 28 أكتوبر 2019، إثر نزول الأمطار وتعالت إثرها دعوات لإعلان جهة سكرة منطقة منكوبة.
واقع مرير رصدته الصور والفيديوهات التي نشرت على موقع موزاييك، وتُوثّقه اليوم كاميراتنا التي تحولت إلى عدة مناطق 'منكوبة' لرصد مخلفات الفيضانات، وحجم معاناة عدة عائلات لم يغمض لها جفن منذ الأمس بعد أن غمرت المياه منازلها وحرمتها النوم.
وفي ما يلي شهادات عدة مواطنين في مناطق مختلفة من ولاية أريانة وقصر سعيد..